أثرت الحرب الروسية الأوكرانية، بالسلب على جميع الصناعات، خاصة صناعة السيارات، وتوقف العمل في الكثير من المصانع بموسكو، وعلى رأسهم العملاق الياباني تويوتا، في إطار العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أعضاء الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى حلفائهم.
ولكن هذه المرة، يبدو أن الأمر تعدى روسيا، حيث قررت شركة بورش، التابعة لـ الشركة الأم فولكس فاجن، إغلاق الكثير من خطوط إنتاج السيارات، للعديد من الطرازات، ويعود ذلك إلى اضطرابات التوريد للمكونات الأساسية للصناعة، خاصًة الأسلاك الكهربائية.
ولن تكون بورش قادرة خلال الفترة المقبلة على استئناف عمل مصانعها، بسبب مشاكل نقص العناصر الأساسيةـ في ظل عدم وصول الإمدادات للمصانع، حيث من المقرر أن يتوقف العمل في جميع خطوط الإنتاج بشكل جزئي، خلال مارس الجاري.
هذا التوقف، تم سريانه بالفعل على موديلات كثيرة وطرازات عديدة، مثل ماكان وباناميرا وكايين وتايكان، كذلك من المتوقع أن يتوقف خطوط إنتاج سيارا مثل بورش 911، وبورش 911 GT3، وتورنج وبورش 718، في وقت قريب.
في هذا الصدد، أكد كريستيان فايس، المتحدث الرسمي لـ بورش، أن شركته تتابع عن كثب، جميع الأوضاع الراهنة، من خلال مجموعة من الخبراء، يحللون مدى تأثير هذه الأحداث على الشركة في جميع البلدان، مشيرًا إلى بورش قد تأثرت كثيرًا بالحرب.
وقال فايس إنه سيتم تعليق إنتاج تايكان في مصنع شتوتجارت زوفنهاوزن بشكل مؤقت، على أن يتم اسئناف إنتاج طرازي ماكان وباناميرا، بداية من الأسبوع المقبل وبشكل أقل، في مصنع الشركة بـ لايبزيج، موضحًا أن العمل لن يعود إلى سابق عهده، إلا عندما تتوافر الإمدادت مرة أخرى.