في وسط أزمة نقص أشباه الموصلات العالمية وتأثر شركات السيارات الكبيرة بهذة المشكلة، فقد صرح مُتحدث باسم شركة أوبل الألمانية ان الشركة تتجه لتقليص إنتاجها إثر ذلك النقص، والذي سيتسبب بغلقها أحد مصانعها الأم في ألمانيا حتى بداية عام 2022.
يُعيق نقص الرقائق الإلكترونية إنتاج الشركة، حيث إن صناعة السيارات وجدت نفسها في وضع خطير بسبب نقص أشباه الموصلات، مما أدى شركة اوبل لتعديل إنتاجها عن طريق تعليق الإنتاج في المصنع الأم في “آيزنهوتنشتات” وسط ألمانيا إعتبارًا من الأسبوع المقبل وحتى بداية عام 2022.
ويُعد تلك المصنع هو المسؤول عن إنتاج اوبل جراند لاند التي تدخل الأسواق المصرية، لذلك فإنه من المتوقع ان يُعلن “المنصور” وكيل علامة اوبل الألمانية في مصر عن توقف الحجز على جراندلاند في الفترة المُقبلة بسبب تلك الأزمة.
ساهم إرتفاع الطلب على السلع الإلكترونية ونقص المكونات الى تعطيل التجارة، كما تُعد ألمانيا من الدول الرئيسية التي تعاني من نقص في المواد الخام الرئيسية بما في ذلك البلاستيك والصلب والأخشاب.
مما أدى لتضرر صناعة السيارات الحيوية فيها بشكل كبير بسبب ندرة أشباه الموصلات، وهي تعد عنصر حاسم في كل من السيارات التقليدية والكهربائية مما أجبر شركات صناعة السيارات على خفض الإنتاج وبالتالي زيادة أسعار السيارات.
إجمالاً لن يتم إنتاج ما يقدر بحوالي 7.7 مليون سيارة هذا العام نتيجة لنقص المكونات، كما أجرت شركة Alix Partners الأمريكية للاستشارات بحث لتقدير خسارة الشركات وسط هذه الأزمة، وقدرت خسارة الإيرادات بنحو 210 مليار يورو.
لم تكن شركة اوبل الشركة الوحيدة الألمانية التي ستوقف إنتاجها لهذا العام، حيث أوقفت شركة فولكس فاجن الإنتاج في وقت سابق من هذا العام والتي تعد أكبر شركة لتصنيع السيارات في ألمانيا في مصنعها الرئيسي في فولفسبورج، بينما شهد مصنع أوبل نفسه في إيزيناتش أيضًا توقفًا في أغسطس الماضي.