أثَّر نقص الرقائق الإلكترونية على شركات سيارات كثيرة منهم شركة سوبارو اليابانية، حيث أعلنت شركة سوبارو عن وقف عمليات إنتاج السيارات في مصنعها في اليابان الذي ينتج BRZ وكروس تيك وامبريزا وWRX وSTi وفورستر لمدة 13 يومًا مما سيُعطل إنتاج 13 ألف سيارة، كما تُكافح الشركة للتعامل مع المشاكل المتسببة في النقص المستمر في أشباه الموصلات.
توقف مصنع آخر لسوبارو في لافاييت بولاية إنديانا عن العمل في نفس الشهر مع عدم ظهور أي بوادر لـ انتهاء أزمة أشباه الموصلات. بسبب النقص في الأجزاء اللازمة لبناء أجزاء السيارة، سيتوقف الإنتاج في مصنع سوبارو ياجيما ومصنع اويزومي في الرابع من سبتمبر، سيتم تعليق الإنتاج في كلا المصنعين لمدة أربعة أيام.
تقوم سوبارو أيضًا بتعليق التصنيع في مصنعها الذي يُنتج المحركات وناقلات الحركة، في الوقت الحالي لم يتأثر مصنع سوبارو في إنديانا، آملين أن تبقى على هذا النحو.
من غير المعرف كيف ستتأثر الأرباح المالية لشركة سوبارو خلال هذا الوقت، ولكن مع عمليات إيقاف الإنتاج المتعددة هذا العام لدى العديد من شركات السيارات، ستتأثر مبيعات الشركة حتمًا إذا انخفضت مخزونات التجار التي تعد حاليًا المنقذ الوحيد للشركات، ورأينا بالفعل أن نقص أشباه الموصلات يؤثر على مبيعات سوبارو في أمريكا.
نظرًا لاستمرار نقص أشباه الموصلات في تعطيل صناعة السيارات، فإن سوبارو ليست الشركة اليابانية الوحيدة التي أُجبرت على خفض الإنتاج لعدة أشهر إضافة للخسائر الفادحة التي واجهتها والتي أدت بدورها لنقص المخزون لديها.
بدأ مخزون تويوتا أيضًا في النفاذ نتيجة لذلك خفضّت تويوتا الإنتاج العالمي بنسبة 40% طوال شهر سبتمبر إضافة لغلقها لـ14 مصنًعا بالفعل، كما تتوقع تويوتا أن تتكبد خسائر قدرها 140 ألف سيارة في اليابان و 208 ألف سيارة في أمريكا الشمالية وأوروبا والصين.
إضافة لشركات كثيرة أخرى على رأسهم مجموعة فولكس فاجن، تعد أشباه الموصلات من المكونات المهمة في السيارات الحديثة حيث تحوي السيارة الواحدة على 50 الى 150 رقاقة الكترونية، ورفعت شركة TSMC أسعار الرقائق الإلكترونية التي تُنتجها، فهل ستتمكن شركات السيارات الكبيرة من التأقلم مع هذه المشكلة.