في عام 2012، اختارت علامة رينو دولة المغرب لإفتتاح واحد من أكبر المصانع الخاصة بالعلامة الفرنسية، والذي يُنتج حوالي 1800 سيارة يوميًا، والمسؤول عن تصدير سيارات رينو الى أكثر من 74 دولة حول العالم، منهم مصر، حتى أصبح إنتاج مصنع رينو بالمغرب يُمثل 10% من حجم مبيعات رينو عالميًا.
وعلى مدار السنوات الماضيه، حققت المغرب نهضة تؤهلها لإنتاج ما يقرب من مليون سيارة سنويًا، وتسعى لتحقيق ثلاثة مستهدفات بحلول 2025، منها رفع نسب المكون المحلي الى 80% ( 65% حاليًا )، والتوجه الى صناعة السيارات الكهربائية لجذب الشركات.
صناعة السيارات في المغرب
وللإرتقاء بعبارة “صُنع في المغرب”، إهتمت المغرب بإنشاء شبكة طرق قوية، ومناطق صناعية حره للسيارات، إضافة الى تدريب العمالة والتي أصبحت “خبيرة” في مجال صناعة السيارات.
عوامل جذب المغرب للشركات الأجنبية
وتمنح المغرب للشركات الأجنبية للإستثمار قطاع صناعة السيارات عوامل جذب عديدة، منها العمالة الماهرة والتكلفة المنخفضة، بالإضافة الى البنية التحتية التي تُتيح إنتاج سيارات بجودة ممتازة، كما أنها تعفي المستثمر الأجنبي في قطاع السيارات من أداء الضرائب والرسوم الجمركية أول 5 سنوات.
هذه العوامل جعلت المغرب أكثر الشركاء موثوقية للشركات الأجنبية بقطاع السيارات عند النظر الى الإستثمار في إفريقيا، وطبقًا لـ المنظمة الدولية لصناعة السيارات، إحتلت المغرب المرتبة الثامنة والعشرين من حيث الطاقة الإنتاجية عالميًا، والمرتبة الثانية على إفريقيا، بعد جنوب افريقيا، والأولى عربيًا.
ووفرت المغرب من خلال قطاع صناعة السيارات أكثر من 180 ألف وظيفة، وفي عام 2020، أنتجت المغرب حوالي 248 ألف سيارة، وحصلت على عوائد صادرات بقيمة 7.2 مليار دولار أمريكي.
وإنعكست صناعة السيارات في المغرب على الناتج المحلي لتساهم بحوالي 16% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، على أن ترتفع النسبة الى 20% خلال الشهور القليلة المُقبلة.
أما عن أبرز الشركات التي تستثمر في صناعة السيارات بالمغرب فنجد رينو ونيسان في شراكة معًا، وبيجو وستروين أيضًا بمصنع تابع لمجموعة PSA، وتتواجد علامة بي واي دي الصينية بمصنع للسيارات الكهربائية، وتأمل التصدير من المغرب لدول أفريقيا وأوروبا.