تخطط شركة تويوتا اليابانية، إلى إعادة تشغيل استراتيجيتها في الهند، من خلال طرح مجموعة متنوعة من السياراتالهجينة، بأسعار منخفضة ومناسبة مع المستهلكين الهنود، حيث ستقوم بمضاعفة رهانها على سياستها التي تقوم على مبدأ أن الأسواق الناشئة سترغب في شراء السيارات الهجينة طالما أن الأسعار مناسبة.
تعلمت تويوتا من تجربتها السابقة بالهند، حيث كانت قد قامت بطرح كامري سيدان في عام 2013، إلا أنها لم تلقى قبولًا؛ بسبب سعرها الذي يزيد عن ثمانية أضعاف الدخل السنوي لعائلة من الطبقة المتوسطة؛ لذا فإن تويوتا مصممة هذه المرة على القيام بذلك بشكل مختلف مع السيارات الهجينة منخفضة التكلفة.
وفي تصريحات خاصًة لـ رويترز، أكد 4 من المديرين التنفيذيين والموردين في شركة تويوتا، تفاصيل لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا حول استراتيجية التوريد والإنتاج والتسعير التي تتبعها العلامة التجارية اليابانية، كذلك أشاروا إلى أن من الأمور المركزية في الاستراتيجية هي الدافع لخفض تكلفة مجموعات نقل الحركة الهجينة الكاملة من خلال تصنيعها في الهند.
وقال مصدر لـ رويترز، إن الرهان الهجين نقطة تحول في مسار الشركة، حيث سيكون اختبارا حاسما لمستقبل تويوتا ونجاحها في الهند، كما أن المصانع ستعمل بكل طاقتها لتوفير المواد الأساسية داخل البلاد، كذلك فإن الشركة اليابانية ستتعاون في هذا الأمر مع سوزوكي موتورز المالك الأكبر لشركة Maruti، أكبر شركة لتصنيع السيارات في الهند؛ للاستفادة من خبرتها الهندسية منخفضة التكلفة والتكنولوجيا الهجينة الخفيفة.
ويذكر أن السيارات الهجينة أرخص بشكل عام من السيارات الكهربائية؛ لأنها تحتوي عادةً على بطاريات أصغر ولا تعتمد على محطات الشحن، وهي عوامل مهمة في أسواق مثل الهند حيث يكون العملاء حساسين للأسعار ويمكن أن تكون البنية التحتية للشحن غير مكتملة.