أكدت عملاق السيارات اليابانية، شركة تويوتا، أنها ستستأنف العمل بجميع مصانعها، الأربعاء الموافق 2 مارس، بعد التوقف الإجباري بسبب هجوم سيبراني أو إلكتروني على مورد قطع غيار للشركة، الأمر الذي أدى إلى تعليق يوم الثلاثاء 1 مارس، ما أوقف إنتاج أكثر من 13 ألف سيارة.
وقالت الشركة في بيان، إنها ستعاود العمل في خطوط إنتاج 14 مصنعا في جميع أنحاء البلاد، يوم الأربعاء، بعد التعليق الإجباري، الذي أضر بإنتاج نحو 13 ألف سيارة، بسبب هجوم إلكتروني على شركة Kojima Industries Corp المورد الأساسي للمكونات الأساسية لتصنيع السيارات.
وفي هذا الصدد أكدت شركة Kojima Industries Corp، التي توفر الأجزاء البلاستيكية والمكونات الإلكترونية لـ تويوتا، أنها اكتشفت خطأ في أحد خوادم الملفات الخاصة بها ليلة السبت الماضي؛ بسبب فيروس إلكتروني حمل رسالة تهديد، تمت كتابتها باللغة الإنجليزية، بحسب ما جاء على لسان متحدث باسم كوجيما لرويترز.
أما المتحدث باسم شركة تويوتا، فقد أشارة إلى أن فشل النظام في كوجيما، قد أدى إلى عدم القدرة على شحن قطع الغيار، التي تحتاجها الشركة في الصناعة، مما أجبر شركة تويوتا على إيقاف الإنتاج مؤقتً؛ لأنها لا تخزن المكونات في مصانعها.
وربط البعض بين هذا الهجوم، وتأييد اليابان لموقف دول الاتحاد الأوروبي، في الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أنه لم يؤكد أحد ذلك، في ضوء بروز الأمن السيبراني كمجال قلق رئيسي في اليابان، خاصة بعد الهجوم الذي استهدف أكبر الشركات في البلاد.
ومن جانبه، قال وزير الصناعة الياباني، كويشي هاجيودا، إن الشركات الكبرى لديها إجراءات أمنية إلكترونية قوية للغاية، ولكن المشكلة الحقيقية في الشركات المتوسطة والصغرى، التي يمكن اختراقها بسهولة، ووفقًا لفريق الاستجابة لطوارئ الكمبيوتر / مركز التنسيق الياباني، الذي يوفر معلومات حول الأمن السيبراني، فإنه لوحظ زيادة استخدام البرنامج الضار القوي Emotet منذ الأسبوع الأول من فبراير 2022.