شهد عام 2021 الماضي تقلبات وحالات من التخبط الشديدة في أسواق السيارات، حيث أدت أزمة نقص الرقائق الإلكترونية الى قلة المعروض مقابل ثبات في حالة الطلب مما أدى الى زيادة أسعار السيارات الرسمية، بالإضافة الى ظهور وتفاقم الـ”اوفربرايس” ووصوله لمبالغ تتجاوز الـ100 الف جنية.
وكان تأثير أزمة نقص الرقائق الإلكترونية بشكل أكبر على السيارات الأوروبية، ثم الكورية وأخيرًا الصينية، مما جعل قوائم الإنتظار عند الوكلاء تصل الى 6 أشهر، وإضطر بعد الوكلاء لإيقاف الحجز على سياراتهم، مع تواجد السيارات عند الموزعين والتجار وهذا ما دفعهم لفرض اوفربرايس.
وشهد السوق المصري في عام 2021 إنضمام مجموعة ضخمة من السيارات، مع شركات صينية جديدة تنضم للمنافسة لأول مرة في الأسواق مثل شانجان وهافال وبستيون وبايك وغيرهم، مما سيؤثر بشكل إيجابي على شكل المنافسة في الفترة المُقبلة.
بدأ عام 2022 الحالي بتوفر عدد كبير من أشهر السيارات الأوروبية والصينية والكورية للتسليم الفوري بالأسعار الرسمية او للحجز والإستلام خلال مُدة بسيطة، وجاء هذا مصحوبًا بإنخفاض ضخم في قيمة الأوفربرايس، حيث ان بعض السيارات كانت قيمة الأوفربرايس عليها 35 الف ~ 50 الف جنية توفرت للتسليم الفوري خلال أيام.
شهد السوق المصري خلال عام 2021 إنخفاض كبير في المبيعات وحالة من الركود الكبيرة في أسواق السيارات، مما سيدفع الوكلاء في الفترة القادمة للتخلص من الاوفربرايس ومحاولة توفير السيارات في الأسواق لتستعيد الشركات مبيعاتها مره أخرى.